أظهرت دراسات نفسية في ألمانيا والولايات المتحدة أن الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما هم أكثر فئة عمرية تتعرض لمخاطر" إدمان الإنترنت".
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قال الطبيب النفسي توماس هينتس من معهد الصحة النفسية المركزي في مانهايم في ألمانيا ، إن أسباب إدمان الشباب للإنترنت تتمثل في خوفهم من إقامة علاقات اجتماعية حقيقية ، أو شعورهم بالإحباط أو عدم الثقة بالنفس .
كما أوضح هينتس أنه على الرغم من ظهور مصطلح "إدمان الإنترنت" منذ عام 1996، إلا أنه حتى الآن لم يتفق العلماء بشأن إذا ما كانت هذه المشكلة نتيجة اضطرابات نفسية عارضة أم جزءا من مشكلة نفسية كامنة في المدمن .
وأشار إلى أن "إدمان الإنترنت" يمكن تصنيفه ضمن أمراض اضطراب التحكم في الدوافع ، مثله مثل إدمان القمار وهوس السرقة ، وأضاف أنه لم يتم التوصل حتى الآن في ألمانيا إلى أعراض هذا المرض ، وذكر هينتس أن نحو 10 في المائة من مستخدمي الإنترنت معرضون لمخاطر إدمان الإنترنت ، وأن أكثرهم عرضة بين الشباب هم البالغون العزاب . وأكد الباحث أن 1 في المائة من مدمني الانترنت يعيشون في دائرة مفرغة ، حيث إنهم يقضون وقتاً طويلا في الليل أمام الإنترنت ، وفى النهار يخفقون في عملهم أو مدارسهم ، مما يترتب عليه انعدام علاقتهم مع أصدقائهم أو عائلتهم .
وأوضح هينتس أن الوحدة والعزلة هما ما يدفع الشباب إلى إدمان الإنترنت الذي يجدون فيه عوضاً لإشباع احتياجاتهم في التواصل الاجتماعي ، فمن خلاله يستطيعون البحث عن صديق من أجل الحديث والتواصل معه ، مما يترتب على ذلك استغنائهم عن العلاقات الاجتماعية في الحياة الواقعية .
وأشار إلى أن متوسط عدد الساعات التي يقضيها مدمنو الإنترنت أمام الكمبيوتر تراوح ما بين 35 و 40 ساعة أسبوعياً ، وفي المقابل تراوح متوسط عدد الساعات التي يقضيها مستخدمو الإنترنت لأغراض بحثية ما بين 4 و 10 ساعات أسبوعياً .