ألم يحدث وأنت تزور مكاناً لأول مرة أن قلت لنفسك ..
يخيل إلي أنني رأيت هذا المكان من قبل؟
ألم يحدث - مثلاً - أن قلت لـ نفسك
أن في نهاية الشارع رجلاً يبيع السجائر..وأن هذا الرجل بـ كرش.. وإنه دائم الضحك..
ثم ذهبت إلى بائع السجائر فـ وجدته تماماً كما تخيلت!!
كثير من الناس يشعرون بـ ذلك !...ويندهشون..ولكنهم لا يذهبون إلى أبعد من الدهشة .. وبعضهم يقول لـ نفسه ..
أن الأماكن متشابهة أو لعلي رأيت صور هذا المكان ! أو أنه شعور غامض لا أعرف له سبباً !
وبعض الناس يقابل شخصاً ويسأله : أليس أسمك عبدالحميد ؟
ويأتي الجواب : بلى .. هذا أسمي !
أما الذي بعد ذلك فـ هو شيء مضحك !..لأن التعارف لن يتم ! فـالذي سأل لا يعرف لماذا سأله ولا لماذا أختار هذا الإسم بـالذات ... والشخص المسئول لا يعرف ما معنى هذا السؤال !
وبعض الناس يستطيع أن يقول أكثر من ذلك وبـ تفصيلات مذهلة!..
ومن يقرأ كتاب فرانك إدوارد الذي عنوانه " أغرب من العلم " يجد قصة الفتاة
الهندية المشهورة " شانتي ديفي " التي ولدت سنة 1926 والتي دخلت كل كتب
الدراسات الروحية ، والتي رآها وفحصها عدد كبير من العلماء .. وكانت النتيجة :
أن كل كلمة قالتها هذه الفتاة صحيحة مائة في المائة .
فقد أعلنت هذه الفتاة وهي في التاسعة من عمرها أنها كانت زوجة قبل ذلك ! وأن لها ثلاثة أولاد ! وأنها ماتت أثناء ولادتها لـ الطفل الثالث ! ... وقالت أن زوجها فلان ويسكن في البيت رقم كذا في شارع ومدينة كذا !!
وظن أبواها أنها ككل الأطفال تخترع قصصاً خيالية . ولكن نبرة الفتاة جادة ! والذي تقوله اليوم تؤكده في اليوم التالي ..
وفي إحدى المرات فوجئت بـشخصٍ يزور أسرتها وهجمت عليه وعانقته ، وهي تقول ...
أنت صديق زوجي فلان !
وأندهش الرجل لأن له صديقاً بـ هذا الأسم الذي ذكرته ، وأنه يقيم في نفس الأماكن التي حددتها الفتاة ، وأن زوجته توفيت أثناء ولادة أبنها الثالث !
وذهبت الأسرة إلى المدينة التي حددتها الطفلة . وتركوها وحدها ، وذهبت الفتاة إلى الشارع والبيت ودقت الباب ، وفتح لها شاب فقالت ..
هذا هو أبني الأكبر .
وجاء طفل فقالت
وهذا هو أبني الثاني !
وتقدم رجل وقالت
وهـذا هو زوجـي !!!
ثم عصبوا عينيها بمنديل وراحت تصف كل محتويات البيت الذي لم تره قط ! وراحت تذكر أسماء كل الصديقات والأصدقاء .. وأخذت تروي للرجل حوادث هامة جادة دارت بين الرجل وزوجته .
إن هذه الطفلة تؤكد أنها عاشت قبل ذلك ثم حلت روحها في جسم هذه الطفلة الصغيرة!
وسافر إلى الهند الطبيب السويدي المشهور " ستوره لونرشراند " وفحص الفتاة
وتأكد من كل ما قالته الفتاة وأختبرها وفحصها ورافقها في أماكن مختلفة كانت الزوجة المتوفاة قد ترددت عليها من قبل .
وانتهى الطبيب السويدي وعشرات من العلماء إلى أن ما تقوله الفتاة الهنديةصحيح لقد عاشت قبل ذلك ! .. ثم ماتت ! .. وعادت روحها إلى الحياة في جسمٍ آخر!!
وفي نفس الوقت نشرت الصحف الأمريكية أن أبنة أحد المهندسين عندما بلغت السادسة من عمرها تكلمت لغة أخرى غريبة - وعرف الأب بعد ذلك أنها اللغة العربية ! وسافر الأب وأبنته وزوجته إلى السعودية . وفي السعودية ألتقى الأب بعدد من رجال البادية .
وفوجئ الأب أن ابنته لا تتكلم اللغة العربية فقط ، وإنما هي تتكلم لهجة عربية بدوية جاهلية .. وأن الذين يتكلمون هذه اللهجة الآن نادرون .
وسجلت الأم على شريط هذه المناقشات التي دارت بين الفتاة وبين رجال البادية .
ومن المؤكد أن هذه الفتاة لم تبرح أمريكا ولم تقابل في حياتها شخصاً واحداً يعرف العربية !!!
وفي كتاب " معجزات الإرادة " لـ المؤلفين ديشاتيل وفاركولييه نجد قصة الجراح الإيطالي
الذي فقد أبنته الوحيدة في ظروف غامضة سنة 1910
ولكن زوجة هذا الجراح رأت في نومها أبنتها المفقودة وقالت لها الأبنة :
سوف أعود إليك صغيرة جداً !!
وبعد شهرين حملت الأم و وضعت طفلتين وكانت إحداهما صورة حية لـ الإبنة الضائعة!
وقد سمعت من الدلاي لاما وهو آله التبت قصة نشرتها في " أخبار اليوم " من 12 عاماً..
ثم عاد الدلاي لاما ونشرها في كتابه الذي عنوانه " بلادي وشعبي " ..
يقول إن أخاً ولد له ولكن هذا الأخ مات وهو في الثانية من عمره ..
وحزنت أمه وأبوه على هذا الطفل..ولكن أحد رجال الدين قال لـ الأسرة لا داعي لـ دفن الطفل!
بل يجب أن يبقى على وجه الأرض لأن طفلاً آخر سـوف يلد!..وسوف تكون له نفس العلامات
الموجودة في ساقه اليسرى !..ونفس العلامة الموجوده على قفاه
أما العلامتان فهما بقعتان حمراوان خضراوان .
وبعد شهور حملت الأم ووضعت طفلها الثالث .. إنه نسخة كاملة لـ الطفل الذي مات وله نفس
العلامتين البارزتين وكان من الضروري دفن الطفل الميت بعد ذلك !!
إن انتقال الروح من جسم إلى جسم مثل انتقال النار من شمعة مشتعلة إلى شمعة أخرى إلى ثالثة وهكذا - فـ الشمعة نفسها لا تنتقل إلى شمعة .. وإنما نارها أو نورها
وكما تتضارب كرات البلياردو .. أن واحدة تدفع أخرى فـ تندفع .. أن الكرة الأولى لا تنتقل إلى داخل الكرة الأخرى .. وإنما الحركة فقط !!
وفي سنة 1956 أصدر كاتب برازيلي كتاباً بـ عنوان " كانوا هناك وأصبحوا هنا "
المؤلف أسمه موري برنشتين وأهم ما في الكتاب أن سيدة برازيلية قالت أنها كانت تعيش قبل ذلك في ايرلندا ولم يترك المؤلف شيئاً من حياة هذه السيدة لم يعرضه على العلماء ثم سافر مع السيدة إلى ايرلندا .. وتركها تتعرف على الأماكن التي عاشت فيها ... ومن الغريب أن هذه السيدة كانت تدخل المتاحف وتقول :
هذه كانت موجودة في المكان الفلاني ... وهذه كانت جزءاً من بيت فلان الفلاني ...
وكان علماء الآثار يؤكدون كل ماتقول .. مع إنها لم تبرح البرازيل قط !
وأغرب وأعجب وأصدق الكتب التي صدرت عن حوادث التجسد ما كتبه بان استيفنسون بـ عنوان " عشرون حالة تجسد " .. وفي هذا الكتاب قصة عن سيدة قالت لـ إحدى صديقاتها :
اسمعى سوف اموت قريباً .. ولكن سأعود في جسم إحدى بناتك ... فـ لا تنسي!!!
وفي ظروف غريبة ماتت السيدة ! ... وأنجبت الصديقة طفلة ... وجاءت الطفلة صورة مطابقة تماماً للسيدة التي ماتت!!
وأنقل عن كتاب " الشيء الخفي " لـ الأديب الإنجليزي الممتاز كولن ويلسون فـ هذا
الكتاب هو أحدث وأمتع ما كتب وقد صدر في 700 صفحة سنة 1972 ..
يقول الأديب كولن ويلسون انه يعرف قصة رجل قال لإبنه عندما أموت فـ سوف أظهر في صورة أبن لك وسوف أموت في سن صغيرة ! ومات الأب .. وانجب ابنه ولداً وأعطاه نفس أسم الجد .. ومن الغريب أنهم كانوا يعرضون
على الطفل بعض أشياء الجد .. فـ كان يقول : هذه الساعة أهديتها لـ زوجتي
في يوم كذا وتاريخ كذا وبـ مناسبة كذا !!
وكان الطفل يقصد أنه - عندما كان حياً قبل ذلك - قد أهدى هذه الساعة لـ زوجته !
مع أن هذا الطفل لم يكن قد رأى هذه الساعة أو كل متعلقات الجد الذي مات !!
ويقول كولن ويلسون في كتابه هذا (صفحة523) :
" من المؤكد أن بداخل الإنسان قوى خفية لا يدركها الآن بـ وضوح .. وهذه القوى تظهر أمامه
على شكل أرواح أو أشباح تؤدي إلى ظواهر متنوعة أبتداء من رؤية الأفكار وتصويرها بـ الكاميرا .
هذه القوى على صلة بـ قوى أخرى لا نعرفها .. وهي التي تجعلنا قادرين على التنبؤ
وعلى الإحساس بـ الأشياء عن بعد ، نراها ونسمعها ..
كما أن الأشباح أو الأرواح لها حياة مستقلة وهذه الأرواح على درجة غريبة من البلادة أو الكسل .. ولذلك ظلت تتردد على نفس الأماكن أو على صلة بـ نفس الأشخاص الذين كانت تعرفهم وهي
حية في جسم إنسان .. وهذه الأرواح تكون في حالة تشبه الهذيان أ, كأنها محمومة
أو في حالة أنفصام بين الإرادة والعجز عن التمييز بين الواقع والخيال ..
ومن المؤكد أن التنبيه إلى ما سوف يقع لنا من أخطار يرجع إلى هذه القوى الخارجية أكثر مما يرجع إلينا ، وأنا أعرف قصة سيدة كانت تمسك مظروفاً به أوراق مالية .. وأتجهت هذه السيد إلى المدفأة لترمي المظروف .. وفجأة أحست كأن يداً تمسكها ! وهنا تنبهت إلى أنها كانت سـتلقي بالاوراق المالية في النار وليس المظروف!..إنها إذن تلك القوى المحيطة بنا والتي على صلة بـ قوانا وأجسامنا ، هي التي تنبهنا .. وهي تربطنا بـ عوالم أخرى .. لا ندريها بـ وضوح ! وليست أرواح الإنسان فقط ، وإنما أرواح الحيوانات أيضاً ..
فـ الطبيب الأمريكي إدجار كايس أستاذ الفيزياء النووية يقول أنه كان في نزهة نهاية الأسبوع عندما توقفت سيارته فجأة ومن الغريب أنه وجد أنها خلت من الوقود تماماً
ولم يحدث هذا قبل ذلك فـ هو رجل دقيق .
وعندما وقفت السيارة قفز الكلب من المقعد الخلفي وظل يجري و وراءه أحد الأبناء
ودخل الكلب بيتاً ثم اتجه إلى احدى الغرف ثم أتجه إلى السلم وصعد السلم إلى السطوح وراح يجري ويدور سعيداً بما لا يراه أحداً!!
وجاء الطبيب وزوجته وأولاده .. ودقوا الباب..ووجدوا عجوزاً .. وجدوا الكلب قد تعلق بـ رقبتها .. مع أن هذا الكلب لم يكن قد رآها قط وسمعوا من السيدة العجوز قصة غريبة ... تقول أنها منذ عشرين عاماً .. أصيب زوجها في حادث سيارة وأنطلقت تبحث عنه حتى وجدته في أحد المستشفيات وأقامت العجوز إلى جوار زوجها يومين .. ثم عادت إلى البيت .. وكانت قد نسيت أن كلبتها قد وضعت عدداً من الكلاب .. وإنها نسيت هذه الكلاب في غرفة فوق السطوح أما أم هذه الكلاب فـ قد نسيتها في الشارع وعندما عادت العجوز إلى البيت وجدت الكلبة تبكي أمام البيت .. وهنا تنبهت العجوز إلى ما حدث .. وصعدت الدرج و وجدت الكلاب الصغيرة قد ماتت!!!
أما الكلبة الأم فقد ألقت بـ نفسها من فوق السطوح وماتت!
أما كلب الدكتور إدجار كايس فـ هو يشبه أم الكلاب تماماً .. وقد سار في نفس
الطريق الذي سارت فيه الكلبة الأم .. ثم أن هذا الكلب هو أيضاً قد ألقى بنفسه
من السطوح ......... ومات!!!
غــريــب فعـلاً...ألا توافقوني الرأي؟
ولكن سبحان الله
فالآية القرآنية تقـول :
بسم الله الرحمن الرحيم
" وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً "
صدق الله العظيم